أثبتت دراسة دولية، أن الأطفال قصار القامة الذين يولدون مبتسرين يحرزون تقدمًا فى قاماتهم وأوزانهم أثناء العام الأول من العلاج بهرمون النمو مع الحاجة لمتابعة طويلة الأجل لحالتهم.
وصرّحت مارجريت بوجسزسكى من مستشفى كورتيبة بالبرازيل وكاتبة الدراسة، أن "ما يقرب من 10% من الأطفال يولدون مبتسرين أى بعد أقل من 37 شهر من الحمل".
وأضافت وفق "العربية.نت"، أن تطور العناية بأقسام الأطفال المبتسرين بالمستشفيات أدت إلى نجاة معظم هؤلاء الأطفال، إلا أن القلق الآن يتركز على تطور ونمو هؤلاء الأطفال الذى يعانى الكثير منهم من صغر الحجم بالمقارنة بأقرانهم فى نفس الفئة العمرية.
وترى مارجريت وفريق بحثها أن هرمون النمو قد يساعد هؤلاء الأطفال، إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من الاختبارات، وهو الأمر الذى يصعب تطبيقه على الصغار من الأطفال.
وفى هذه الدراسة قام الباحثون بتتبع حالة 3215 طفلًا قبل مرحلة البلوغ ممن ولدوا بعد 37 أسبوعًا من الحمل أو أقل مستعينين بقاعدة بيانات فايزر للنمو، وهؤلاء الأطفال جميعًا ممن يتلقون علاجات هرمون النمو.
ومعظم هؤلاء الأطفال ولدوا بين 33 إلى 37 أسبوعًا من الحمل, كما كان هناك 629 طفلًا ولدوا قبل الأسبوع الـ32 وكانوا أصغر حجمًا مما يجب أن يكونوا عليه فى تلك المرحلة.
كما كان هناك 519 طفلًا ولدوا بعد 33 إلى 37 أسبوعًا وكانوا يعانون صغر الحجم، بينما كان هناك 139 طفلًا ولدوا مبتسرين ويعانون ضآلة فى الحجم، وكان متوسط عمر هؤلاء الأطفال عند بدء العلاج بالهرمون 6 إلى 7.5 سنة.
وبعد أول عام من العلاج كل المجموعات الأربع سجلت زيادة ملحوظة فى الوزن والطول بسرعة كبيرة، إلا أن أعلى سرعة فى النمو سجلتها المجموعة التى ولدت مبتسرة وصغيرة جدًا.
واستخلص الباحثون، أن الأطفال قصار القامة الذين يولدون مبتسرين يستجيبون بشكل جيد للعلاج بهرمون النمو فى العام الأول من العلاج، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لجمع معلومات عن استجابات النمو طويلة الأجل وأطوال هؤلاء الأطفال عند البلوغ وأمان العلاج بهرمون النمو على الأطفال قصار القامة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع